فراوله
عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
العمر : 50
 |  موضوع: لا اريد ان اكون مخادعا  الثلاثاء يناير 06, 2009 5:53 pm | |
| غاليتي
لماذا تريدين أن أكون معك مخادع ؟!!
فأنا لا أستطيع أن أقول لك أحبك
أمام دموعك الصادقة لا أريد أن أكون كاذب
كما أنني لا أريد تشويه الحب بماء نار الخداع !
هنا فقط سأهين دموعك الصادقة بخداعي
فلماذا تريديني مخادعاً ولا ترضين بصدقٍ يقابل نقاء صدقك ..؟!
غاليتي
أرجو ألا تتعذبي وألا تتألم من دموعك التي انهمرت أمامي بسبب حبك لي
فإذا كان شهريار لم يخجل من سيفه الذي كان يتلون بدماء الفتيات الحسان
فلماذا تخجلي من دموعك النقية أمامي ..؟؟
ان بكاءك لا ينال من أَنوثتك ولا يعني ضعفه أو هزيمته أو ركوعه
فالاعتراف بالحب ليس هزيمة وأنما الإذلال في الحب هو الهزيمة التي أرفضها لك
ولا تقبليها على نفسك..!
كما أن الحب ليس عاراً حتى نخجل منه
وليس عيباً حتى نتستر عليه فيصبح كشفه فضيحة
فالحب لا يجعلك تتواري عن العيون ( بعد الاعتراف به ) فتبدو كمن أرتكب خطيئة أو ذنباً لا يغتفر ..!
يا غاليتي ليس خطيئة حتى تهربي أو تقفي بعده لنيل العقاب لأنه بالطبع ليس جريمة
الحب قيمة رائعة حتى لو انطلق من طرف واحد
ألا أنه أكثر روعه لو تلاقى فيه الطرفان
لا تفهميني غلط يا غاليتي فأنا لا أرفض حبك ولكن أرفض خداعك
فلا أحد يرفض المشاعر الصادقة ولكن أرفض تشويهها أو تزوير عواطفي من أجلك !
وأذ أعلنت لك أن نبضك لا يسري في قلبي
فهذا لا يعني أنني أصدرت الحكم بالإعدام على عواطفك للأبد
فقد ينبض بك قلبي غداً .!؟
فعواطفك قد تقوى على فتح أبواب قلبي المؤصدة
وقد يمنحك رجل أخر في الغد حريتك وتقوين على فك قيدك وأسرك مني
ولهذا لا تشعليها حرباً علي لأني أردت أن أكون صادق معك بقدر صدقك معي
ولا تحاولي أن تشوهين صورتك أمامي لمجرد أنني هزمت توقعاتك
ففي الحب الصادق مرفوض الغش والتزوير
فالحب يا غاليتي أكثر قدسية وأوراقه الرقيقة البريئة لا تحتمل تطاول الأيدي بالتزوير
وإذا يا غاليتي لم تستطيعي أن تجعليني أحبك فليس الحل أن تكرهيني !!
أو أن تجعليني أكرهك !!
فالحل ليس في الكراهية !!
بل الأمر يدفعني لأن أسألك :
هل تستطعين ببساطة أن تغيري دفة قلبك من الحب إلى الكراهية لمجرد أنني هزمت توقعاتك التي رسمتيها في خيالك بعيداً عن الواقع ؟!!
فما ذنبي حتى أدفع ما رسمته في خيالك ؟!
أما إذا استطعتي أن تكرهيني أو تشوهيني كأنسان
فإنني أجزم بأن ما كان ينبض به قلبك لم يكن حباً لي وأنما كان حباً لنفسك وذاتك
ومن ثم فأنه ما أن شعرتِ بهزيمتك حتى أعلنتيها حرباً وانتقاماً !!
كما أن من يحب يا سيدتي يغفر لمن يحب أخطاءه
لذا فإنه كان الأجدر بك أن تغفر لي خطئي
هذا إذا أعتبرتي صدقي معك خطيئة ؟!!
الحب .. الحب يا سيدتي يأتي طوعاً وليس كرهاً !!
يأتي بدون أن نعلم ويفتح قلوبنا المؤصدة في غفلة منا
ولهذا فإننا لا يمكن أن نضعه في قبضتنا
بل حتى حراس هذا القلب لا يمكن لنا أن نلقي بالقبض عليهم
أو نزج بهم في السجون !!
ولا نعتبر دخول الحب أو تسلله خيانة ارتكبوها ينالون مقابلها العقاب
لأن الحب يملك المفتاح ولديه كلمة السر التي يستطيع بها أن يفتح مغارة قلوبنا حتى بدون رؤيته !!
أنه تلاقٍ بدون تخطيط .. ودخول بلا استئذان !
فهل يمكن بعد هذا أن تعاقبيني .. أو تعاقبين نفسك ؟!!
فهل يمكن أن تعاقبي نبضك على أنه خرج ولم يعد
أو تعاقبي نبضي لأنك لم تعرفي معه كلمة السر فلم يفتح لك أبواب قلبي ..!
أن الحب تكامل بين طرفين ودائرة يبدء برسمها طرف
وتتكامل بخط يرسمه الطرف الأخر
وليس حرباً يقع أحدهما فيها صريعاً لانتقام الطرف الآخر
وإذا كان التاريخ يحفل بصراعات لم تنته بين الرجل والمرأة
فأنه في الوقت ذاته يحفل بأساطير وقصص حب خالدة
فلماذا تختاري في الحب أن تكوني مبارزة في الحرب تبحثي عن ضحية
ولا تختاري أن تكوني فارسة نبيلة تترك ذكرى جميلة
في المدينة التي أختارها قلبها ولكنه لم يشأ أن يجعلها سيدة عليها ؟!! | |
|
